عبدالفتاح عثمان سعيد
عدد المساهمات : 16
تاريخ الميلاد : 14/02/1961 تاريخ التسجيل : 16/05/2011 63 مشغول .
| موضوع: فضائل الصيام الثلاثاء أغسطس 02, 2011 6:13 am | |
| الصيام .. فضل وفضائل
الصوم من أفضل العبادات واجل الطاعات جاءت بفضله الآثار والأخبار. فمن فضائل الصوم ان الله كتبه على جميع الأمم وفرضه عليهم، قال تعالى ( يا أيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) البقرة 183. و لولا انه عبادة عظيمة لا غنى للخلق عن التعبد بها لله وعما يترتب عليها من ثواب ما فرضه الله على جميع الأمم. ومن فضائل الصوم في رمضان انه سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، ففي الصحيحين عن أبي هريرة ان رسول الله قال: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه» يعني: إيمانا بالله ورضا بفرضية الصوم عليه واحتسابا لثوابه وأجره، لم يكن مكرها لفرضه ولا شاكا في ثوابه وأجره، فان الله يغفر له ما تقدم من ذنبه. و في صحيح مسلم عن أبي هريرة ان النبي قال «الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات ما بينهن اذا اجتنبت الكبائر» ومن فضائل الصوم ان ثوابه لا يتقيد بعدد معين بل يعطى الصائم أجره بغير حساب ففي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: « قال الله تعالى: كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وأنا اجزي به.» و الصيام جنه فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فان سابه احد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: اذا افطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه. و في رواية مسلم: « كل عمل ابن ادم له يضاعف الحسنة بعشر أمثالها الى سبعمائة ضعف، قال الله تعالى «الا الصوم فانه لي وأنا اجزي به يدع شهوته وطعامه من اجلي». فالله عز وجل اختص لنفسه الصوم من بين سائر الأعمال، ذلك لظهور الإخلاص له سبحانه فيه، لانه سر بين العبد وربه لا يطلع عليه الا الله. يقول سفيان بن عيينة : اذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى اذا لم يبق الا الصوم يتحمل الله عنه ما بقي من المظالم ويدخله الله الجنة بالصوم. والصوم جنه اي وقاية من عذاب الله ومن وقوع الصائم في اللغو والرفث، ينادى يوم القيامة « أين الصائمون ليدخلوا الجنة من باب الريان الذي لا يدخله احد غيرهم». والصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة، فاجتهدوا في إتقان صيامكم، وتوبوا الى الله ربكم من تقصيركم في ذلك.[center] [/center] | |
|