لوري سيد بخاري
بقلم أبوحليمة .
لعل من جماليات الماضي التي إضحت في ذاكرتي الآن ، وأحسبها كشريط فيديو إشتاق الى مشاهدته كلما دعت الحاجة الى ذلك وكلما إدلهمت الأمور أحيانا حتى نجد إتكاءة في ذحمة الحياة .
لوري الوالد سيد بخاري عليه رحمة الله كان هو آلية التنقل الوحيدة التي تربط سنكات بجبيت والعكس صحيح ، فكنا كل إسبوعان نتحلق داخل صندوق ذلك اللوري الجميل وكنا صغارا لاندري عن هذه الدنيا الا اللمة الجميلة ونحن في بدايات مشوارنا مع العلم ، كانت لحظات جميلة ويتهاوي ويتهادي بنا اللوري بين سنكات الى جبيت وكان سعر التذكرة 5قروش ، ما أجمل تلك اللحظات السعيدة ونحن نقطع تلك اللوحات الجمالية من جبال ووديان وترى الأشجار هنا وهناك حتى نصل الى جبيت .
تلك المدينة الجميلة التي ترقد بين حنايا جبال البحر الأحمر ، وكان ميلادي بها وأفتخر ، حيث تكونت بوادر شخصيتي وتشبعت بذلك الإرث الجميل النبيل من إنسان الشرق الحبيب .
من باب العرفان بالجميل ويجب أن ينسب الفضل لأهله ، هكذا تعلمنا فكانت هناك مدرسة نادي الثغر العريق وكان من جيل العمالقة :
الأستاذ / حسن مدني – الأستاذ/ محمد عثمان سعيد – الأستاذ / بكري حسن ، الأستاذ/ على الله ، والمرحوم زكريا محمد عبد الرحمن وبكري صالح وغيرهم وهم كثر جيل العمالقة ، ثم يأتي الجيل الذي يليه ، أزهري عثمان سعيد ،أزهري فتح العليم كمبال ، ساتي عبدالله ساتي ، كمال محمد عبدالرحمن ، السر حسن ، أولاد العم أحمد صالح وعمهم ، أولاد أبراهيم حاج الزبير وصالح محمد نور وآخرون كثر ثم يأتي الجيل الثالث جيلنا : جعفر حسن عليه رحمة الله وعلي حسن ، محمد حسن (الديزل) وعادل ، ودميرغني ، وكذلك شاخت الذاكرة لقد هرمنا نحن نعاود الحنين للماضي الجميل وأيام لها إيقاع في ذاكرة المدينة الحبيبة .
لكم التجلة والتقدير ونسأل الله لمن رحلوا عنا المغفرة وأن يمتع الجميع بالصحة والعافية ولنا لقاء قريب بعون الله .