وأسأل عنك
لا هدأت جراح العمر
لا في رحلة السنوات ماتت
جذوة الشوق العنيد
وأسأل عنك كل اللحظات العجالى
كم سقيناها جوارحنا
سرقناها من الزمن العصي ..
ونحن عشناها ..
كأشهى ما نريد
أكاد أراك في نبض الحروف
وفي تنهد كل دالية
وفي وهج الثواني المبحرات
من الويرد إلى الوريد
يخايلني رؤاك
وحين يجيئ طيفك عبر ذاكرتي
أرى الأعشاب تزهر
والمدى يخضر نهر ضياء
أرى الأشياء حين يفيض ريٌاها
عصافير ملوٌنة... وجدول الماء
أكاد أراك في كلٌ الدنان
أصافح صوتك الآتي
كأن لا عاشق إلا ذاب حشاشة
كأن ما إمتد في الأرجاء غير جناني
أيا حلما نقياََ
أنبت النجمات في مسرى شراييني
وضوٌ بالبريق زماني
وأسأل عنك وتسألني المواعيد الحياري
وبوح العشب والليل الجريح
وأهجس بالأماسي ..كن عمرا
وفي كفي وعدك يستريح
وكالغيم الموله صبورة
أسافر والمرائي في كياني
إلى حيث الزمان بلا لقاء
ولما تلتقي الأنفاس بالأنفاس
ونفني طائري وجد
نحس بأن أحداق النجوم هناك
فاض بها الرواء
وكيف وكلنا بحر إنتشاء
وماذا قد تبقى في المآقي
سوى الأحزان تورق
والعشيات العطاشي ما لهنٌ من إرتواء
فليتك تدرك الشوق في كبدي
وليتك تعرف مدى إحتراقي
فمأساتي ...
بأنك ستكون العمر
فهياُ ..فويح مأساتي
للشاعر محمد سعيد دياب