أُسدِل الستار (أمس 17/9/2010) على التقديم للوظائف التي أعلنتها ولاية الخرطوم والتي تدافع إليها (4420) مُتقدِّماً من الخريجين عبر مراكز التقديم الكائنة بـ (لجنة الاختيار ونادي الزراعيين بالرياض ومدرسة عبدالله الطيب). ويُلاحظ أن أغلب المقدمين للوظائف كانوا يحضرون فجراً حيث اتخذ بعضهم من مسجد البرهانية مكاناً لإقامتهم حتى يتمكنوا من التقديم مبكراً خوفاً من الوقوف في الصفوف الممتدة على مد البصر وفي لهيب الشمس، وأول ما يلفت الانتباه عند وصولك للمركز؛ هو كثرت حالات الإغماء لا سيما وسط الفتيات، وكذلك سماعك لصرخات وآهات تأتيك من كل الاتجاهات وأحياناً عندما تتعالى الأصوات يكون أحد المتقدمين قد سجل مخالفة بمحاولته اختراق الصف ..
مع إطلالة هذا الشهر، أطلقت ولاية الخرطوم ممثلة في وزارة الحكم المحلي بشرياتها لـ (جيوش) الخريجين الذين ضاقت بهم الطرقات وذلك بإعلانها لوظائف جديدة بلغت في مجملها (5420) وظيفة.. وكانت الوزارة قد أكدت من خلال الاجتماع الذي ضم لجنتي الاختيار الاتحادية والولائية؛ اتّخاذها لحزمة من الإجراءات تسهيلاً لعمليات الامتحانات والمعاينات للوظائف دون التأثير على الأسس التي تتّخذها لجنة الاختيار.. وأكدت ولاية الخرطوم على لسان واليها د. عبدالرحمن الخضر نيتها معالجة قضية البطالة وإن حكومته كلفت وزارة الحكم المحلي لمتابعة ودراسة هذه الوظائف بجانب توجيهه لوزارة المالية تضمين ذلك في ميزانية 2010 في الفصل الأول. وكان وزير الحكم المحلي والخدمة العامة بالولاية ميان دوت قد ذكر أن الولاية خصصت 30,9 ملايين جنيه من الميزانية لهذه الوظائف وأن الوزارات المستفيدة من هذه الوظائف هي التربية والصحة التي تمثل 48% من هذه الوظائف حيث تستوعب الأولى (2150) وظيفة للثانوي و (1200) للأساس والثانية (2080) وظيفة موزعة على حسب التخصصات و (71) وظيفة لوزارة الثقافة و510 لوزارة الشؤون الاجتماعية و120 لوزارة الحكم المحلي و200 وظيفة للمالية و284للزراعة..