يجب أن نصدق ان عصام ماكوراب قدرحل

بالامس ورغم إيماننا العميق بان كل نفس زائقة الموت لا محاله ولكن كان صعب على نفوسنا الضعيفه تقبل ان جبيت قد فقدت جعفر حسن وقبل ان نستغفر الله ونعود إلى رشدنا ونحتسب كان لزاما ان نتقبل رحيل نصر الدين وأن نعتاد على جبيت ليس فيها هؤلا الأعزاء وإحتسبنا وبلعنا دموعنا منيبين للمولى الذى كتب الموت على كل نفس و اليوم نجد حبيبتنا جبيت مرة اخرى تتشح بالسواد وهى تودع عصام إبراهيم حاج الزبير وعلينا أن نلجم جماح نفوسنا الضعيفه وان نقول لها تقبلى ان تكون جبيت خاليه من ضحكات عصام وقفشاته علينا ان نتقبل حى السوق بدون صوت حافلته التى كانت للعمل ولعون كل أصحاب الحاجات. علينا أن نتقبل ذلك مهما كانت صعوبته أليست هذه سنة الحياة ؟رحله قصيره ثم يحين الوداع نودع اليوم ثم يأتى غدا من يودعنا ويزرف الدموع على اطلال زكرياته معنا ولا يبقى إلا الوفاء الذى لا يكون إلا بتزكر هؤلاء الذين غادرونا كلما وضعنا جباهنا للمولى تبارك وتعالى فى صلاة لنترحم وندعو لمن شاركونا رحلة الحياة القصيره
كان عصام لونا من الوان جبيت الثابته تتغير أشياء فى جبيت ويأتى أناس ويذهب أخرون ولكن عصام بلكنته البجاويه وزيه السواكنى دائما موجود ليعلن فى غير ما فلسفة سياسيه ومصطلحات يرددها المثقفاتيه والظرارين أمثالى عن النسيج الإجتماعى والإنتماء الثقافى وولخ يعلن بسلوكه أن التعائش والحميميه يصنعها أمثال عصام بحياتهم وعند وفاتهم حيث تجد جبيت بكل مكوناتها تتفق على دموع حرى البعض يزرفها ماءا مالحا وأخرون يكتمونها ولكنها تتحول لجمر تحسه فى أيديهم وهم يأتون للعزاء
وبعد كيف أعزيك خالتى الرساله وماذا أقول لن أجد كلمات تخفف عنك الأحزان ولكنى أقولها لك ولإخوتى من محجوب إلى ميسره ولكل كبارنا فى جبيت أحباب الفقيد وكلمة واحدة يجب أن نتزكرها إنا لله و إنا إليه راجعون نعم نحن موجودون بالله وغدا نرجع جميعا من حيث أتينا ولن نجد أرحم وأرأف بأعزائنا من خالقهم
نسأله أن يغفر لعصام ويتقبله قبولا حسنا وأن يلهمنا جميعا حسن العزاء