ورحل (الثغر) رحل (صدام) رحل موكر. هاهي جبيت تتشح بالسواد من جديد بعد ان بدأنا نعتاد علي قديم جراحنا التي لن يدملها الزمان ولو بعد دهر . اذا هاهو عقد الألماس يفقد من جديد حبة اخري. آه يا زمن منك حرمتنا من رجل قل ان يجود الزمان بمثله وامثال موكر في الرجال قليل . لقد كان لموكر كما يحلوا لنا جميعا مناداته حب نادر وغيرة دفاقة لدار الثغر وجبيت بصورة عامة كما كانت له اياد سباقة بالعطاء ليس للدار فقط بل لكل اهل جبيت يشهد له بها الكل. عطاؤه لم يكن ينتظر منه جزاء ولا شكورا ونسأل المولي عز وجل شأنه ان يبدله به الجنة. لقد كان موكر يتصبب شهامة كتلك حبيبات العرق التي تتصبب وتنداح من جبينه بغزارة ( وهو يصين سيارته المازدا الصفراء) ويمسح تلك حبات العرق بكم قميصة وهو يعمل ونحن من حوله نمزح ويضحكنا بكلمته التي تتقافذ امام أعيني وأنا اكتب اليكم لاني لا اجد من يعزيني في عصام في هذه الغربة اللعينة . حب موكر لدار الثغر لم يكن حب بين الضلوع مثل حبي وحبك انت قارئ بل افصح عنه في اكبر لوحة متحركة وبالبونط العريض الثغر . فقدنا رجلا والله لو عددت مآثره لما كفتني هذه الصفحات وانا الذي خبرته عن قرب وعاشرته وكانت تجمعنا علاقة صداقة خاصة انا اراها خاصة وربما كل واحد منكم يشعر ان علاقته مع موكر كانت خاصة ومتفردة تفرد موكر وشخصية موكر فقد اخا وصديقا لهمداي ومحمد هيا وويوك و عيسي تنقو وأوشيك لم يكن ينتقي . منذ ان جمعتنا كنبات الدراسة في الصف الخامس الابتدائي لم اختلف معه قط . ألا رحمة الله عليك يا عصام رحمة واسعة من علي قدير. ونواصل.......