حسن مدني يكتب عن الدار

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله بدءاً وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً واسماً
الثغر تلك المدرسة المتفردة التي جمعت فأوعت وأظلت كل من لاذ بظلها الوارف الظليل لهي ملحمة جسدت كل انواع التكافل والتآخي والحب العذري والصداقة الصادقة والاخاء والعطاء دون منّ ولا أذى . جمعت الصغير والكبير جمعت الابن وأبيه والابنة وأمها قدمت لجبيت والشرقث عامة ما لم يقدمه آخر كانت كهفاً يأوى إليه كل زائر كم من فرق رياضية زارت جبيت واستضافها الثغر كم من بعثات فنية استضافها الثغر في مسرحة .كم من المستضعفين المقهورين قدموا قضاياهم من على منبرة على سبيل المثال ( الثورة الفلسطينية ) و ( الثورة الارترية ) قدمتا من خلال المعارض والندوات التي استضافها الدار بل سعى إليها سعياً .
حتى الثورة الإيرانية أيام الهجمة الشرسة التي تعرضت لها من قبل قوى البغي والعدوان قدمت قضيتها من خلال معرض اقيم ضمن الأسابيع الثقافية التي درج الدار على أقامتها تباعاً . حتى الوحدة التي تمت إبان العهد المايوي بما عرف بـ ( اتفاقية أديس أبابا ) . ودرج النظام المايوي ان يحتفل بها وينقل الاحتفال سنوياً لمدينة من المدن وعندما أقيم عيد الوحدة الوطنية ببور تسودان كان دار الثغر هو الدار الوحيد بالمحافظة الذي نقل إلية نشاط عبر ندوة أقيمت عن الوحدة وعن فعاليات المهرجان وفي تلك الندوة عرضنا مشكلة التعليم وافتقار جبيت لمدرسة متوسطة ومن تلك الندوة تم التفكير في إنشاء مدرسة متوسطة في جبيت
كل هذا الكم غيض من فيض وقطرة من بحر متلاطم من العطاء امتد لأكثر من أربعين عاماً.
علية سيتم وبإذن الله تعالى نشر هذا التاريخ في حلقات متتابعة نرجو من جميع الأخوان المساهمة الفاعلة في توثيق هذا التاريخ كل في مرحلته التي كان مساهما فيها او شاهداً على أحداثها حتى نستطيع أخيرا أن نخرجها في كتاب نقدمه بيننا ليقرأه كل حادب على معرفة تاريخ هذة القلعة السامقة العالية وليست المتعالية ولا المنانة بما قدمت ونتمنى أن نقدم الكثير ونسهم في صياغة تاريخ هذا البلد الذي آوانا وقد تسلمناه من أسلافنا مليون ميل مربع ونرجو ان نسلمه لأحفادنا مليوني ميل مربع ان لم يكن مساحة فليكن بناءاً وتعميراً والله الموفق لما فيه الخير .
والسلام على جميع الإخوة والأبناء الذين انشأوا هذا المنتدى ولهم الشكر والتجلة والتقدير
حسن محمد احمد مدني