أسكب هذه الدمعه وأنا أذكر فنان النادى سيف الدين النعيم أول ماتعرفت عليه كان فى مدرسة الأونقاب
وكان يكبرنا فى العمر ولكن تأخر فى الدراسه فأدركناه فى الصف الخامس وطبعا كان هو مصدر
ا الفرح فى ذلك الزمان حيث كان صوته الشجى يمثل إكمال اللوحه الجبيتيه فجبيت هى هواء عليل
ورائحة الأراك العطره وصوت سيف الدين النعيم الذى كان يزين كل أفراح المدينه
ولن أنسى يوم نجاحنا للمتوسطه فقد جاءنا فى حى السوق وأخذنى بالأحضان ورفعنى عالياً ودموعه
تتقاطر وهو يصيح نجحنا نجحنا ثم كان أن جمعتنا داخليه طوكر بمدرسة سنكات المتوسطه
وكان سيف كريماً يتقاسم مع الجميع الخبيز والسكر حاولت أن أتذكر متى رأيته غاضباً أو
عابساً فلم أجد فقد كان دائم التبسم والضحك وكان يحب الجميع ويحبه الجميع أيضاً فى سنكات المتوسطه
كان فنان المدرسه إلى جانب على حسن والجزولى محمد إبراهيم
أخر رحله معه كانت لمدينة طوكر ولم يتمكن من الغناء فى الحفله فغنى لنا فى المجروس ونحن فى طريق العودة لجبيت
وطبعاً ناس إسماعيل وخالد عمر ميلك صاحوا فيه برد برد برد
الا رحم الله سيف بقدر ما أسعدنا وبقدر ما لقينا منه من طيب معشر ومحنه